يُحكى أن تُفاحةُ مُحرّمة :
طلّت بِرأسها ذات مساء وَ خرجت لنافذةٍ تنسج من ضوءِها فُستان أمل ذوْ ذيل طويل فيْ العِنَان وَ تسأل القمر !!
ايَا قمر /
" وَ جاء يتهمُنّي أمام المدينة الغَاضبة وَ كأنها الأم ، ذلك أن يقول أنني مُخترِعةٌ " قصيدة " فالقصيدة أُنثى وَ الأُنثى يراها خَرْسَاء !
(أ) أَمَّن فرض عليه قراءة حروف أنثى يراها خُلقت مِنْ ضلعه الأعوج !
(ب) لِمَ انتحل صفة النائم على تلك النجمة ، وَ ألتحفْ العُتمة !
نشوةُ القمر ثملى وَ ظلام الليل يسرق حثيث السؤال !
لذا كان الليل بصمتِ القمر مُكللاَ ..
و أسئلتها هجعت سكرى لأول صمت ، وَ رقدت في الرئةِ رؤياه المُبعثرة عَنْ الأنثى وَ قصائدها ..
نطقت بعد أن كحلتها عروس الجن بسوادها و ملامحه :
نعمْ أنثى أنا ، يأخذ الحرف على محبرتها شكل المغفرة و الأنَّا ..
فلا تُبلّل يدك برطوبةِ حُروفها التي تُغني للآثمين خلف تلك الرُبى ،
أنثى أنا بِنَانها كانت سمكاً ، ضاعفت الغيوم نَوْمه ..
وَ لا تصوّب " نقدك " نحو لغةٍ لم تستطع أن تحمل رؤياك
" خُلقت من ضلعٍ أعوَج" قلتها جاهلاً ذات جدل لخنق الحوار
اشهد يا قمر أنَّ ما يظهر في سماء رجال من وطني ليس كل ما تقوله اللغة !
أنثى أنا ، خُلقت مِنْ قَبَسٍ استودعت فيه الغيوم آنيتها ،
كلامها جمرٌ أباحت اللغة رماده ،
وَ لا تزالْ يا قمر كما يراها بعض مِنْ رجال هذه البلاد
تفاحةٌ محرّمة / مَتهمّة بخلقِ حُروفٍ حُسنها لا يليق بأنثى !
لذا جرودها من كينونتها الأنثوية و زعموا أنها ذكر ...
و الأدهى ألصقوا اسمها زعماً بكاتبٍ آخر ، و لا يزالوا وَ مقالاتهم يقولون
مالا يعون و يكتبون مالا يفقهون ..
عجبت منهم يا قمر كيف يجردّوا " أنثى " من كينونتها لمجرد
التشكيك في تقدير عطاء عقلها، و بالسياق المنمق في أعمدتهم الصحفية يتسابقون لطلب حقوقها
تناقض مُريب

اُشهدك يا قمر أنني لنْ أمتعض لو تعلقت بذيل فُستاني نجمة في سماء ..
و أشهدك أنني و فكري براء ممن فصلّه التناقض شكلاً أثيرياً : )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق